لمناسبة اليوم العالمي للمرأة 2010 .. فجوة العمل بين النساء والرجال تراجعت الى 26%
كاتب الموضوع
رسالة
المدير Admin
عدد المساهمات : 39 تاريخ التسجيل : 05/03/2010 العمر : 32 الموقع : http://lovestory.yoo7.com
موضوع: لمناسبة اليوم العالمي للمرأة 2010 .. فجوة العمل بين النساء والرجال تراجعت الى 26% الجمعة مارس 12, 2010 2:44 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته</SPAN> بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله خير الأنام سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
[size=21] رغم مؤشرات التقدم الحاصلة في اطار المساواة بين الجنسين خلال السنوات الخمسة عشرة الاخيرة، لا تزال الهوة قائمة بشكل ملحوظ بين الرجال والنساء في مجال فرص العمل ونوعية الاستخدام، وذلك حسب التقريرالجديد الصادر عن مكتب العمل الدولي. ويشير التقرير، تحت عنوان «النساء في اسواق العمل، قياس التقدم وتحديد التحديات»، الى انه بعد انقضاء اكثر من عشرة اعوام على اعتماد خطة عمل عالمية طموحة بشأن المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة خلال المؤتمر العالمي الرابع للمرأة في بكين، لا يزال الانحياز الى النوع الاجتماعي ضارب الجذور في المجتمع وفي سوق العمل. كما يشير التقرير الى ارتفاع نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة من 50.2 الى 51.7% بين العام 1980 والعام 2008، في مقابل تراجع طفيف في معدل مشاركة الرجال من 82 الى 77.7% ونتيجة لذلك، انحسرت الفجوة الحاصلة بين الجنسين من حيث نسب المشاركة في القوى العاملة من 32 الى 26%.، وقد تجلّت الزيادة في مشاركة النساء في جميع المناطق باستثناء منطقتي اوروبا الوسطى وجنوب شرق اوروبا (الدول غير الاعضاء في الاتحاد الاوروبي) وكومنولث الدول المستقلة وشرق آسيا مع تسجيل اعلى نسب المشاركة في اميركا اللاتينية والكاريبي. لكن، في المقابل، تباطأت نسبة الزيادة في جميع المناطق تقريبا خلال السنوات الاخيرة، وقد سجلت اكبر اعداد النساء الناشطات اقتصاديا في الثمانينيات واوائل التسعينيات. وفي هذه الاثناء، تزايدت نسبة النساء العاملات في اعمال مأجورة من 42.8% في العام 1999 الى 47.3% في العام 2009 فيما تراجعت نسبة العمالة الهشة من55.9% الى 51.2 %. وقالت سارا إلدر من قسم اتجاهات الاستخدام في منظمة العمل الدولية والمؤلفة الرئيسية للتقرير لا تزال المرأة تفتقر الى المكاسب التي حققها الرجل في اسواق العمل، بالرغم من حصول تحسن في عدد من المجالات منذ انعقاد مؤتمر بكين واقبال عدد اكبر من النساء على العمل. ولا نزال نرى اقبال النساء اكثر من الرجال على الاعمال الهشة والمتدنية الاجر، سواء لعدم توافر انواع اخرى من العمل او لحاجتهن الى ايجاد عمل يسمح بالموازنة بين مسؤوليات العمل وواجبات الأسرة، بخلاف الرجال الذين لا يواجهون بتاتاً القيود ذاتها». الى هذا يشير التقرير الى وجود ثلاثة مجالات تتسم باختلال المساواة بين الجنسين في عالم العمل. اولا، لا يزال نصف النساء تقريباً فوق سن الـ15 (48.4%) غير ناشط اقتصادياً بالمقارنة مع 22.3% من الرجال. وفي بعض المناطق، يسجّل وجود أقل من 4 نساء ناشطات اقتصاديا مقابل 10 رجال ناشطين. ثانيا، تواجه النساء غير الراغبات في العمل صعوبة اكبر من الرجال في ايجاد عمل. ثالثا، في حال ايجاد النساء فرص عمل، يستفدن من منافع واجور اقل من العاملين الرجال في مواقع مشابهة. وفي هذا السياق، تضيف السيدة إلدر «تدعو الحاجة الى تكييف اسواق وسياسات العمل ونموذج المساواة بين الجنسين على نطاق أوسع، نموذج يلائم ويُبنى على القيم والقيود الفريدة من نوعها الماثلة امام النساء والرجال. كما تستلزم الحاجة وتتوافر امكانية تحقيق تقدم اسرع واوسع باتجاه المساواة في المهن وفرص الاستخدام». ويشير التقرير كذلك الى بروز التأثيرات الاولى للأزمة الاقتصادية العالمية في قطاعات يسيطر عليها الرجال، كقطاعات المال والصناعة والبناء، لكن التأثيرات اتسعت بعدها لتشمل قطاعات اخرى بما فيها قطاع الخدمات حيث تعود السيطرة الى النساء. وبحسب تقديرات منظمة العمل الدولية، ارتفع معدل البطالة العالمي في صفوف النساء من 6% في العام 2007 الى 7% في العام 2009، بارتفاع يتجاوز بقليل ارتفاع معدل البطالة في صفوف الرجال من 5.5 الى 6.3% لكن سُجّل ارتفاع معدّل البطالة في صفوف الذكور اكثر منه في صفوف الإناث في 4 مناطق من اصل 9. وفي العام 2009، زادت معدلات البطالة في صفوف الاناث عن معدلات البطالة في صفوف الذكور في 7 مناطق من اصل 9، فيما بلغ الفارق 7% في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. فضلاً عن ذلك، يتوقع التقرير احتمال تأثير الازمة فعلياً على النوع الاجتماعي، بالرغم من ان تأثير الأزمة يطاول العاملين والعاملات بشكل متساوٍ من حيث فقدان الوظائف. وقالت السيدة إلدر «تعلّمنا من الأزمات السابقة صعوبة عودة النساء اللواتي فقدن الوظائف الى العمل مع عودة الانتعاش الاقتصادي. لذا من المهمّ ضمان عدم سقوط هدف المساواة بين الجنسين في وجه الازمات والصعوبات. بل، يجب اعتباره وسيلة من اجل الارتقاء بالنمو والاستخدام بدلاً من اعتباره كلفة من الاكلاف او قيدا من القيود». في ضوء ما تقدم لاحظت جاين هودجز، مديرة مكتب المساواة في النوع الاجتماعي التابع لمنظمة العمل الدولية ان السنوات الـ15 منذ مؤتمر بكين قد اعطت دروسا مهمة بالنسبة الى ما المناسب للنساء العاملات والمساواة في النوع الاجتماعي. كما قالت ان القرار بشأن المساواة بين الجنسين في قلب العمل اللائف والمُعتمد في مؤتمر العمل الدولي في العام 2009، من شأنه ان يساهم في توجيه جهود الهيئات المكونة في منظمة العمل الدولية باتجاه سوق العمل حيث يمكن لجميع النساء والرجال المشاركة بحرية ونشاط، بما فيها الجهود الرامية الى تسهيل تمكين النساء اقتصاديا من خلال تنمية الروح الريادية، ومعالجة التفاوت في الاجور بين الرجال والنساء، وتعزيز الحماية الاجتماعية للجميع والارتقاء بمشاركة النساء في الحوار الاجتماعي.
[/size]
لمناسبة اليوم العالمي للمرأة 2010 .. فجوة العمل بين النساء والرجال تراجعت الى 26%